من الكتب المفقودة في المذهب المالكي كتاب منهج [ أو منهاج ] البراعة في القضاء بين المفتين وقضاة الجماعة للشيخ الإمام أحمد بن زكري التلمساني [ ت 899 هـ / 1493 م ] ،
ورد ذكر هذا الكتاب على لسان مؤلفه في فتوى منقولة بنصها في المعيار المعرب 12/47 ،
وأخطأ محقق الكتاب في نسبة الكتاب إلى القباب الفاسي ، في فهرسته للكتب الواردة في كتاب المعيار ، لأن الونشريسي نقل فتوى لابن زكري مصدرة بقوله " وأجاب بعض أصحابنا " ، وقال ابن زكري في ختامها " وقد استوعبت القول في هذه القضية في كتابي المسمى بمنهج البراعة في القضاء بين المفتين وقضاة الجماعة ، والله جل جلاله الموفق للصواب ، والمثيب عليه بحسن الثواب ، وكتب عبد الله أحمد بن زكري لطف الله به "
ويظهر لي أن هذا الكتاب هو المسمى عند المترجمين للمؤلف بمسائل القضاء والفتيا ، ذكره وصفا التنبكتي في تيل الابتهاج [ ص 130 ] حيث قال : " وله تآليف كتأليفه في مسائل القضاء والفتيا " ، ولا شك أن هذا الموضوع من أدق المواضيع وأحوجها للنشر والمدارسة، وفق الله الباحثين للعثور عليه ونشره .
ورد ذكر هذا الكتاب على لسان مؤلفه في فتوى منقولة بنصها في المعيار المعرب 12/47 ،
وأخطأ محقق الكتاب في نسبة الكتاب إلى القباب الفاسي ، في فهرسته للكتب الواردة في كتاب المعيار ، لأن الونشريسي نقل فتوى لابن زكري مصدرة بقوله " وأجاب بعض أصحابنا " ، وقال ابن زكري في ختامها " وقد استوعبت القول في هذه القضية في كتابي المسمى بمنهج البراعة في القضاء بين المفتين وقضاة الجماعة ، والله جل جلاله الموفق للصواب ، والمثيب عليه بحسن الثواب ، وكتب عبد الله أحمد بن زكري لطف الله به "
ويظهر لي أن هذا الكتاب هو المسمى عند المترجمين للمؤلف بمسائل القضاء والفتيا ، ذكره وصفا التنبكتي في تيل الابتهاج [ ص 130 ] حيث قال : " وله تآليف كتأليفه في مسائل القضاء والفتيا " ، ولا شك أن هذا الموضوع من أدق المواضيع وأحوجها للنشر والمدارسة، وفق الله الباحثين للعثور عليه ونشره .
أيضا: حقق من تراث الشيخ التلمساني أحمد ابن زكري رحمه الله – حسب اطلاعي – كتابان : غاية المرام في شرح مقدمة الإمام ، بغية الطالب في شرح عقيدة ابن الحاجب ، ونشرت عنه تراجم معاصرة عديدة .. لكنها جميعا لم تستفد من فتواه المنقولة في المعيار لإثبات نسبة كتاب من كتبه المهمة إليه .. وقد ذكرت هذ التراجم جميعا أن من كتب ابن زكري مسائل في القضاء والفتيا ، استنادا على نيل الابتهاج ومتابعة شجرة النور الزكية له .. فلماذا لم يقع منهم اطلاع على قول ابن زكري نفسه في تسمية كتابه ؟
سبب ما وقع فيه المترجمون من نقص : استعمالهم الفهارس العلمية لكتاب المعيار .. وقد وقع الجميع في الخطأ الذي وقع فيه محقق المعيار ( رغم الجودة الظاهرة لفهارس المعيار عموما ) بذكر فتوى ابن زكري ضمن فتوى القباب وعدم فصلها عنها بعنوان مستقل ، وهو خطأ ظاهر يبين أهمية التدقيق في الفهرسة الفنية للكتب الكبرى على وجه الخصوص ، وقد أعقب المحق ذلك الخطأ بخطأ في فهرس الأعلام حيث لم يذكر اسم أحمد بن زكري الوارد نصا في نهاية الفتوى في ج 12 ص 47 ، ولو فعل لانتبه مترجمو أحمد ابن زكري إلى هذه المعلومة المهمة حول تراث ابن زكري ..
ولذلك فإن من الممكن للباحث عند إرادة الاعتماد على فهارس الكتب المحققة إجراء اختبار لمدى دقة الفهارس والاستناد على الحدس العلمي في ذلك والأخذ بالأحوط عند وجود دواع للشك في تمام الدقة في الاستيعاب والشمول .. ومن المهم كذلك قيام دراسات نقدية على الفهارس الملحقة بالكتب الموسوعية المهمة
ولذلك فإن من الممكن للباحث عند إرادة الاعتماد على فهارس الكتب المحققة إجراء اختبار لمدى دقة الفهارس والاستناد على الحدس العلمي في ذلك والأخذ بالأحوط عند وجود دواع للشك في تمام الدقة في الاستيعاب والشمول .. ومن المهم كذلك قيام دراسات نقدية على الفهارس الملحقة بالكتب الموسوعية المهمة